تراجع الأسهم الأمريكية وترقب شهادة باول يهيمن على الأسواق

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الكبرى انخفاضًا ملحوظًا عند افتتاح تعاملات بورصة وول ستريت يوم أمس، حيث أقبل المستثمرون على بيع أسهم النمو ذات التقييمات العالية، وذلك قبيل الإدلاء بشهادة هامة من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي.
وفقًا لتقارير "رويترز"، سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا بمقدار 19.80 نقطة، أي بنسبة 0.06 بالمائة، ليصل إلى مستوى 31501.89 نقطة في بداية الجلسة. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بمقدار 19.40 نقطة، أو بنسبة 0.50 بالمائة، ليبلغ 3857.07 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع، الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا، بمقدار 270.40 نقطة، أي بنسبة 2.00 بالمائة، ليصل إلى 13262.61 نقطة.
وتفاقمت حدة الخسائر في المؤشرات الثلاثة خلال التعاملات المبكرة، حيث انخفض مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 1 بالمائة، بينما شهد مؤشر ناسداك تراجعًا أكبر ليصل إلى 3 بالمائة.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم الشركات الأوروبية في تعاملات أمس، مدعومة بالصعود القوي لأسعار السلع الأولية، بالإضافة إلى التحديثات المتباينة لأرباح الشركات. ومع ذلك، انخفض سهم بنك إتش.إس.بي.سي البريطاني بعد تخليه عن تحقيق أهداف الربحية طويلة الأجل.
وتراجع سهم "إتش.إس.بي.سي هولدينجز" بنسبة 1.3 بالمائة، وذلك بعد انخفاض أرباحه السنوية بشكل حاد نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، كشف البنك عن استراتيجية جديدة تركز بشكل أساسي على إدارة الثروات في قارة آسيا.
وارتفع المؤشر القياسي لأسهم منطقة اليورو بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمائة، في حين تصدرت أسهم قطاعي الطاقة والسفر قائمة الشركات الرابحة.
وينتظر المستثمرون باهتمام بالغ شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس، حيث يتوقع غالبية المحللين أن يؤكد باول التزام البنك المركزي الأمريكي بالإبقاء على السياسة النقدية الميسرة.
وفي سياق منفصل، انخفض سهم مجموعة فريزينيوس الألمانية للرعاية الصحية بنسبة 1.3 بالمائة، وذلك بعد تخفيض توقعاتها لنمو المبيعات في عام 2021، وإعلانها عن "تدشين برنامج يهدف إلى خفض التكاليف". كما تراجع سهم شركة "هايدلبرج سيمنت" بنسبة 1.2 بالمائة، على الرغم من الكشف عن نتائج أعمال أولية تشير إلى ارتفاع الربح الأساسي للشركة بنسبة 6 بالمائة في العام الماضي.
وعلى الصعيد الآسيوي، ارتفع سعر سهم مجموعة هيونداي القابضة للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية بنسبة ملحوظة بلغت 6.7 بالمائة، وهو أكبر ارتفاع يومي يسجله السهم منذ 6 أبريل الماضي. وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر كوسبي الرئيسي لبورصة سيئول تغيرًا طفيفًا خلال تعاملات يوم أمس.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن سعر السهم ارتفع أمس ليصل إلى 278 ألف وون، وهو أعلى مستوى له منذ أن سجل 260.5 ألف وون في 14 يناير الماضي.
وكان سهم هيونداي هو الأفضل أداءً بين الأسهم المناظرة في تعاملات أمس، في حين ارتفع مؤشر كوسبي الرئيسي للأسهم الكورية الجنوبية بأقل من 0.1 بالمائة. كما ارتفع مؤشر إم.إس.سي.آي أيه.سي آشيا باسيفيك الأوسع نطاقا بنحو 0.4 بالمائة. وبلغ إجمالي حجم التداول على سهم الشركة أمس حوالي 116.3 ألف سهم، وهو ما يعادل ضعف متوسط حجم التداول اليومي خلال العشرين يومًا الماضية، والذي يبلغ حوالي 46.7 ألف سهم.
وتجدر الإشارة إلى أن سهم الشركة قد تراجع بنحو 7.3 بالمائة من قيمته خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية، وذلك بالمقارنة مع ارتفاع مؤشر "بلومبيرج" للأسهم المناظرة بنسبة 67 بالمائة، وارتفاع مؤشر كوسبي بنسبة 42 بالمائة خلال الفترة نفسها.